منذ متى وأنا وحيد مغترب مع اني في أحضانه متكئ متوسّد ثراه،ليس بالغريب أن تكون مغترب ،ما معنى أن تكون وحيد مغترب ،بين كل تلك الجلبة والاكتظاظ يكمن ذلك حين يكون جسدك في الاصل وجميعك في الفرع المظلم أن تكون في كنفاتهِ مادياً ومتشرد في العراءِ معنوياً فتحاول الخروج من تلك الهالة فتشعر أنك جلاد وما أنتَ إلا أسير ،أن تشعر بأنك خارطة وفي حاشيتها ما أنت إلا أرخبيل ومع ذلك مازال الاغتراب والوحدة رفاقي الأمديين ولكن لن يكونوا سرمديين ولن أسمح بذلك ،أنظر .. هذا هو الغبار يُمسح وتلك الغيوم تنقشع وهاهي شمس الوطن تشرق ناشرة خيوطها في الافق، ما عدت المغترب ، وليس كل ما يُتمنى يكن ،فهنيئاً لي الآن أصبحت الوحيد لا المغترب.
خَلَجَاتٌ
بعض مما في نفسي تُرجم لِيُصبِح كلمات.
الأربعاء، 6 فبراير 2019
الثلاثاء، 8 يناير 2019
لوحة دخانية
كأني أشدُّ خيطاً فإذا به يتلاشى بين يديّ ويصبح دخان ، ثم ماذا ؟ لا شيء ، هكذا كلما بدأت برسم طريقي أقمت جنازة له في الهواء لكن سرعان ما يظهر لي خيطاً آخر لأشدّه لكن لحظه ! هذا الخيط يبدو مألوفاً و قوي ومتين ويصعب سحبه وكأن شيئاً ما مربوطاً في نهايته ، هل يا ترى يكون الحلم ؟؟ أم ماذا ؟! يمر الوقت وما زلت أشدّ وأسحب ذلك الخيط وبعد مُدّة رأيت بصيص ضوء ، رأيت لمعان ، نعم إنه هو وأخيراً جاءت نهاية الخيط المنتظرة كانت متشكلة على هيئة كرة زجاجية وفي جوفها أوراق من ضمنها ورقة مكتوب عليها : لقد وصلت وأخرى تصرخ بأنها النهاية أخذت الكرة ورفعتها بكلتا يديّ عالياً وجعلت رأسي هدف للكرة فأفلتها فانكسرت على رأسي وانتشر ما بها عليّ من رأسي الى أخمص قدمي ، تبخّر كل شيء أقمت الجنازة في الهواء كالعادة وشكرت الله على نعمة الوصول ومازالت تخرج لي الخيوط واحد تلو الآخر ومازلت أريد الوصول لكل الطرق لكل شيء إلى أن تنتهي تلك الخيوط من البكرات وتقف عن الدوران وينتهي فعلا كل شيء لتكون قد تشكلت لوحة دخانية فائقة الجمال تملأ الافق أما أن تتلاشى أو تتحول لتكون بداية خيوط يشدها أُناس أُخر .
الأحد، 22 يوليو 2018
أول يوم في الجامعة
عام جديد
يوم جديد
مكان بعيد
وزيّ مختلف لطالما تمنيته لسنوات
حرية أكثر من ذي قبل
كلها تبعث على الحماسة والإندفاع لخوض هذة التجربة ،مرحلة سأكون فيها الباحث والمسؤول والملتزم مرحلة سأكون فيها المعلّم والمتعلم ،سأبدء بالمكان أولا الذي لم يسبق لي ولو لجزء من الثانية أن فكرت بأني سأكون هناك لتلقّي العلم ولكن اخترته ولم أخف لوهلة بأني سأقطع كل يوم ما يقارب الاربع ساعات ذهابا وإيابا في طريق جوانبه كأنها إبتسامة عجوز مليئة بالفراغات والإعوجاج لكثرة حوادث السير فيه وخسارة الارواح لم أخف لأني لن أرى أصدقائي الذين عهدت أن أرى وجوههم كل صباح في ما مضى بل زاد فخري بنفسي لأني صاحبة ذلك القرار وزادت مسؤوليتي للخوض في هذه المرحلة وأني صرت ساعية وراء ما أريد ، أول يوم كان بارد جدا ولكن كنت أنا الوحيدة أشعر بتلك البرودة وكأني أمشي في طريق مظلم مليئ بالضباب نهايته مجهولة ،مشاعر مختلطة بدء من أول خطوة أخطوها داخل تلك الحافلة وصولا إلى الجامعة بين مشاعر ممزوجه بالفرح والسرور وبين خوف وتوتر لجهلي بكل ما يخص تلك التجربة هكذا مرت الايام وكونت صداقات رائعة لم أتوقعها ،مرت السنون وها أنا سأخوض السنة الاخيرة من هذة المرحلة الجميلة التي تعلمت منها الكثير والمليئة بالمغامرات منتظرة بعد إنهائها الدخول من جديد في مرحلة أخرى ثم أخرى وهكذا ساعية إلى نشر المفيد إلى أن أنطفئ .
الثلاثاء، 26 يونيو 2018
أبسط التغيير
هكذا فجأة من دون سابق إنذار
أزحت ما كان معي وأصبح بوار
لم أبه بشيء
وفي الوقت ذاته مستغربة من تلك القوة في صنع القرار
وكأني أنظر لنفسي وأبتسم باستعجاب
من أين لي هذا
أحقا أنا من كنت بالأمس
منذ ذلك الوقت وأنا فطنت أن التغيير قد حان
نقلة من نوعها أو قفزة
سموها كما تريدون
ولكنها قفزة
كتاب جديد أو خِلٌّ ودود أو قد تكون نكهة شاي
أبسط التغيير قديم يحتضر وجديد يولد وها هو آت
أميرة الشهري
الاثنين، 18 يونيو 2018
القوة الخفية
كان يوماً عصيباً وحسب
نَصَب في الرُّوح ونَصَب في الجسد
لا يعلم به إلا الواحد الأحد
تراكم الذاهب والآن والآتي عليَّ سويَّة
كأنها أسود تزاحمت على غزال في البريَّة
حسَّ الغزال بضعفٍ وكأنها الهزيمة
يرى الأرض ترتوي بدمائه وما باليد حيلة
وكأن أهدابه العليا أطبقت على السفليَّة
وما كان ذلك إلا استجماع قوة خفيَّة
ففتح عيناه برويَّه
وقفز قفزة وكأنما وصل السماء
تلك هي القوة المخفيَّة
زأرت الأسود وزمجرت
أحقاً حقيقي ما نرى ؟!
لم نَنَل منه كان قوياً علينا حازم
لنذهب ونجتمع بغزال بائس قانط
لا يقوى القفز علينا ولا يتخطَّى شبراً واحد
بقلم : أميرة الشهري
السبت، 10 فبراير 2018
ما خُلِقَ في الناسِ عالِم
كانت وما زالت والدتي ترددها , لم اكن اعرف معناها ولكن عندما كَبُرت تمعّنت هذه الكلمات و اصبحت ارددها ببطئ الى ان فهمت معناها الرائع وفعلاً ما خُلق في الناس عالم .
تمعّنها عزيزي القارئ اغمض عينيك كررها مراتٍ ومرات في ذهنك ستدرك ان جميع من يبرزوا في مجالاتهم لم يولدوا وهم متفوقين فيها بل لأنهم اتبعوا شغفهم واجتهدوا في تقديم افضل ما لديهم لخدمته .
لستَ ناقصا عنهم في شيء ولكن الفرق الوحيد بينك وبينهم هو انهم اكتشفوا واتبعوا وآمنوا بأنفسهم وبطموحاتهم وعرفوها حق المعرفة و بالتالي سهّل وصولهم لما يريدون وتميزوا فيما يقدمون .
عزيزي القارئ اذا وجدت نفسك محبطاً وعاجزاً اجعل هذه المقولة حافزا لك دائما للوصول لما تبتغيه لان كلٌ منا مميز يختلف منه لآخر مثل بصمة الاصبع مميزه وفريدة لا تتكرر واعلم ان كل ما يمكن للعقل تصوُّره وتصديقهُ يمكنهُ ان يتحقق .
ختاما اسال الله _عز وجل _ ان يحقق لنا اهدافنا على ارض الواقع و من لم يكتشفوا انفسهم بعد بأن يُريهم الجوهرة المميزه التي بداخلهم .
اميرة الشهري .
الجمعة، 9 فبراير 2018
الخوف
نظرات تتسلل خِلسة
يُمنة مَرة ومًرة يُسرة
أنفاس ونبضات تتناوب
وموسيقا الساعة تتعاقب
ألذلك أتعرق ؟
وكأنه هالة مبهمة تحوم
عندما لا يتواجد في خلدي بالقادم أي توكيد أو أمر معلوم
الجهل يا صديقي محتوم عندما تخاف من التقرب للمجهول
دع ماذا وكيف ولماذا في ذهنك تجول
اسأل تعلّم و ابحث وجول
هاهو الجهل يتلاشى ويضمحل وأهلاً بالمعلوم .
أميرة الشهري